البرلماني المهاجري يلتقي برؤساء الجماعات الترابية لإقليم شيشاوة ويعصف بمشروع “بعث القبلية” ويؤكد تغطية الاستثمارات العمومية لجميع تراب الإقليم – التفاصيل

توفيق عطيفي – شيشاوة الان
ترأس مولاي هشام المهاجري، برلماني حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم شيشاوة، لقاء تواصليا مع أكثر من 25 رئيس جماعة ترابية من أصل 35 على مستوى الإقليم، اليوم الأربعاء 15 يونيو، وذلك قصد اطلاعهم على حقائق التمويل العمومي للمشاريع التنموية الجارية بتراب إقليم شيشاوة ومدى سهره تحت اشراف عامل الإقليم على إعمال العدالة المجالية الإقليمية في توطينها بحسب مبدأ الأولوية والاستحقاق، وذلك بإقامة عبد الرحم بوستوت رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة وبحضور السعيد المهاجري الأمين الإقليمي لحزب الاصالة والمعاصرة والنائب الخامس لرئيس مجلس جهة مراكش آسفي ورؤساء جماعات من مختلف الحساسيات السياسية والتي كان أبرزها الحركة الشعبية في شخص محمد الحجوي رئيس جماعة المزوضية والاتحادي الطيب الهرويد رئيس جماعة تولوكلت.
ووفقا لمصدر مأذون حضر الاجتماع، فإن البرلماني مولاي هشام المهاجري استهله بكلمة استعرض فيها سياق هذا اللقاء المطبوع بسعي جهات لم يسميها “زرع بذور البلبلة والتشويش والفتنة باسم النعرات القبلية والحزبية في الجسم الإقليمي”، واصفا هذا السلوك بالتحرش المعلن على رجال الإدارة الترابية في شخص السلطات الإقليمية والأطر المساعدة لها في مختلف الأقسام بالعمالة، أمام ما تقوم به من عمل تنموي جاد ومسؤول تجاه ساكنة الإقليم ووفاء بالأمانة التي قلدهم إياها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ذات المسؤول الحزبي، أكد في تصريح للجريدة، أنه استعرض امام رؤساء الجماعات الترابية معطيات إحصائية مفصلة حول حجم استفادة كل جماعة ترابية على حدة من التمويل العمومي المتعدد المصادر، والذي حدده في البرامج الثلاثة، حيث يتعلق الأمر باتفاقيات المجلس الإقليمي مع وزارة الداخلية “الشؤون القروية”، وبرامج سياسة المدينة وافاقيات المجلس الإقليمي مع مجلس جهة مراكش اسفي، وهي كلها تدخلات شملت جميع الجماعات في تراب الإقليم سواء تلك التابعة لأحزاب التحالف الحكومي الحالي وللمعارضة على حد سواء، من منطلق أن التمويلات والتدخلات العمومية لا ترتهن بزمن الأحزاب والسياسوية بقدر ما تكون محكومة بالزمن التنموي على حد تعبيره.
المهاجري وبلهجة صارمة، خاطب رؤساء الجماعات بضرورة الاختيار بين التكتل لصالح مصلحة الإقليم ووحدة جسمه في الترافع من أجل تنميته والانخراط مع قواه المؤسساتية في المسلسل الإيجابي المؤمن بأن اللاتنمية ليست قدرا ربانيا بقدر ما هي نتاج لسوء تقدير وسوء توجيه والجهل بكيفية جلب الاستثمارات العمومية لفائدة تنمية الإقليم، أو الانخراط من جهة في صف من وصفهم ب”صناع البلبلة والفاك نيوز”، مشددا أن المشاريع الجارية ستغطي جميع جماعات الإقليم بدون استثناء.
ووجه ذات القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، في كلمته رسالة مبطنة الى أحد برلمانيي الإقليم، بالتأكيد أن توجيه أسئلة برلمانية لغرض عرقلة تنمية الإقليم وتصفير التنمية في جماعاته ومحاولات قتل حماسة السلطات الإقليمية وترافعها المركزي، لن يجدي نفعا أمام الرؤية التنموية القائمة الآن في الإقليم وحجم التراكمات النوعية المتحققة على الأرض وأمام حجم الاهتمام المجتمعي للرأي العام الإقليمي والجهوي.
ولم يفوت ذات المسؤول فرصة اللقاء للتأكيد أن رجل السياسة يترافع مركزيا عبر البرلمان ولدى المسؤولين المركزيين وقد يأتي ترافعه بأكله أم لا، إلا أن العمل الحاسم والفيصلي والحقيقي هو ما يقوم به ممثل صاحب الجلالة في الإقليم كممثل للإدارة الترابية وعمل الإداريين معه بما فيهم التقنيين من إعداد للملفات ومعالجتها في الآجالات الزمنية المحددة لها، منذرا خصومه بالفشل في مشروع إعادة بعث القبلية والذي اعتبره المغذي الوحيد لبعض الكائنات السياسية وفقا لتعبيره دوما.
رؤساء الجماعات الذين حضروا هذا اللقاء أجمعوا على رفضهم لمنطق بعث القبلية وتوظيفها كآلية لعرقلة الاستثمارات العمومية بجماعاتهم، ودعمهم للجهود التي يبذلها عامل الإقليم بوعبيد الكراب والبرلماني مولاي هشام المهاجري ورئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم بوستوت وتنويههم بالأداء الإداري لأطر عمالة شيشاوة في مختلف الأقسام.