الوزير السابق الشوباني يحصل على الدكتوراه في “المجتمع المدني”
عَاد الحبيب الشوباني الوزير الأسبق للعلاقات مع البرلمان والمُجتمع المدني، والرئيس السابق لجهة درعة تافيلالت، بعد خلوة دامت أكثر من سنة، للوَاجهة عبر بوابة البحث العلمي لمناقشة أطروحة حول “المجتمع المدني والجهوية المتقدمة” بكلية الحقوق أكدال.
عانى الشوباني من الكثير من الجدل الذي رافقه، سواء عندما كان مسؤولا حكوميا، أو رئيسا لجهته. وفي عهدته كوزير، خُصص للمجتمع المدني يوم وطني أثار سيلا من الانتقادات جراء مصادفته ليوم ميلاد من ستكون زوجته لاحقا، وقد كانت أيضا وزيرة في حكومة عبد الإله بنكيران.
والآن، يحصل الشوباني على لقب دكتور في القانون العام والعلوم السياسية، بميزة مشرف جدا مع توصية اللجنة العلمية بنشر الأطروحة، وقد علل اختياره للموضوع بسبعة انشغالات أساسية، أبرزها أن بحثه لرسالة الدكتوراه يعد ثالث حلقة في مشروع فكري يهتم بدور المجتمع المدني في صناعة القرار العمومي، إذ خصص بحث الإجازة والماستر الحاصل عليهما في قسم القانون الفرنسي سنتي 2008 و2011 للدور التشريعي للمجتمع المدني في صناعة القرار، وهما على التوالي: “دور البرلمان المغربي في حماية حقوق الإنسان”، ودور البرلمان في تقييم السياسات العمومية الاجتماعية: حالة السياسات العمومية الموجهة للأشخاص في وضعية الإعاقة”، وهو بحث ميداني شارك في استمارته البحثية حوالي 60 نائبا برلمانيا وما لا يقل عن 40 جمعية عاملة في مجال الإعاقة.
وتوجهما بأطروحة الدكتوراه تعميقا منه وفق التقرير الذي قدمه أمام لجنة المناقشة نهاية الأسبوع الفائت لمواصلة البحث في هذه العلاقة في شمولية أبعادها في النسق السياسي المغربي.
ونوهت أمينة المسعودي، أستاذة القانون الدستوري والمشرفة على الأطروحة، باختيار هذا الموضوع الذي خبره الشوباني من بوابة الممارسة السياسية إبان تحمله حقيبة وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في حكومة عبد الإله ابن كيران، وبعدها انتخابه رئيسا لجهة درعة تافيلالت خلال الولاية الانتدابية السابقة.
كما انتقدت “التعتيم الذي يمارسه أغلب الفاعلين السياسيين بالمغرب، سيما الذين تقلدوا مناصب وزارية، لعدم حديثهم عن تجاربهم في تدبير الشأن العمومي، وهو ما عاشته خلال إنجازها لأطروحة حول الوزراء في النظام السياسي المغربي”.
وانطلق الشوباني في أطروحته من 3 فرضيات، إذ تقول الفرضية الأولى “إن المجتمع المدني سيظل عاجزا عن التأثير في صناعة القرار العمومي ما لم ينجز مصالحة فكرية مع الهوية المعرفية لمفهوم المجتمع المدني بما هي صيرورة فكرية وسياسية تدافعية نحو المواطنة ونحو بناء اجتماع سياسي أكثر حرية وتمثيلية وعدالة وأقل اغترابا وصنمية”.
فيما تقول الفرضية الثانية “إنه سيظل عاجزا عن التأثير في صياغة القرار العمومي ما لم يقم بالنقد الذاتي لإعادة بناء مصداقيته المتضررة بالنخبوية والإيديولوجية وضعف الحكامة الداخلية، وما لم يستثمر تجدده الذاتي في إرساء استراتيجيات فعالة لتعبئة المواطنين بشكل تطوعي في بناء سلطة الفضاء العمومي عبر ممارسة الحق في التنظيم والتداول والتعبير”.
وتقول الفرضية الثالثة إنه “سيظل عاجزا عن التأثیر في صناعة القرار العمومي، ما لم یحقق الکتلة الحرجة القادرة على التأثیر الفعال في میزان قوى التدافع السیاسي”.
وتناولت الأطروحة الموضوع وفق التقسيم الثنائي الجاري به العمل في الجامعة المغربية من خلال قسمين، القسم الأول خصصه لدراسة الوظائف المعيارية للمجتمع المدني باعتباره ظاهرة سياسية كونية تمتد إرهاصاتها إلى الحضارات الشرقية القديمة، مرورا بالحضارة الإغريقبة والإسلامية قبل أن يقع التمكين لها في الحضارة الغربية.
وخصص القسم الثاني لدراسة مقارنة للمجتمع المدني ضمن منظومة صناعة القرار العمومي بالمغرب بالمقارنة مع التجربة الأمريكية وتجربة البرلمان الأوربي، بالاشتغال على عينة من الأحزاب السياسية والجمعيات العاملة في مجال محاربة الفساد بالمغرب، بالإضافة إلى تجربة تقديم العرائض الموجهة لرئيسي الحكومة والبرلمان ودراسة حالة الجهوية المتقدمة من خلال حصيلة عمل مجلس جهة درعة تافيلالت.
ووصل الشوباني إلى 3 خلاصات رئيسية، وهي “محدودیة وتراجع تأثیر المجتمع المدني المغربي في صناعة القرار العمومي”، و”امتلاك مفهوم المجتمع المَدني لقدرة تفسیریة نظریة”، و”وجود الإمکان العلمي للمساهمة في تطویر نظریة سیاسیة للمجتمع المدني”.
اقرا أيضا
عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة
حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة
حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية
شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس
تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار
البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود
الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية
السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- العثور على فلاح مشهور جثة هامدة بضيعته الفلاحية وسط صدمة أسرته و معارفه
- امتيازات ضريبية وشراكات عسكرية تدعم تحقيق المغرب للسيادة الدفاعية
- هذا نص خطاب الملك محمد السادس
- الملك يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية المغربية بالخارج
- عودة ترامب للرئاسة تعزز التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
- الملك محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية
- وفاة عيسى حياتو رئيس الكاف الأسبق في باريس عن عمر ناهز 77 عاما
- أولمبياد باريس.. المنتخب الوطني لكرة القدم يظفر بالميدالية البرونزية بتغلبه على نظيره المصري في مباراة الترتيب (6-0)
- العداء سفيان البقالي يهدي المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد “باريس 2024”
- المنافسة الأولمبية لكرة القدم .. المغرب يهزم العراق ويتأهل إلى ربع النهائي
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- بمناسبة عيد العرش المجيد، حفل التميز بمديرية التعليم شيشاوة: تكريم للجهود وتحفيز على الابتكار8
- مؤسسة الخط بشيشاوة تحتضن امتحانات شهادة السلك الإعدادي فئة الأحرار – دورة يوليوز 20248
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8