الكراب عامل شيشاوة يشرع ميدانيا في تنزيل توجيهات جلالة الملك في تأمين الثروة المائية ويتفقد تهيئة المحيط السقوي لأباينو

وطارق التويمي يعتبر الاشراف الشخصي لعامل الاقليم صمام أمان لضمان الانخراط الجدي والمسؤول للجميع
توفيق عطيفي – شيشاوة الان
بعد أقل من 24 ساعة على توجيه جلالة الملك لخطابه السامي الى نواب الأمة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، بمقر مجلس النواب، والذي شغلت فيه المسألة المائية مكانة الصدارة، بالنظر لأزمة الماء التي يمر بها المغرب، وتأكيد جلالته أن “الماء هو أصل الحياة وضروري لكل المشاريع”، وفي إطار الإشراف الميداني على كافة المشاريع التنموية المنجزة والجارية باقليم شيشاوة وتفعيلا لمضامين الخطاب الملكي المذكور، قام بوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة، صباح يوم أمس السبت 15 أكتوبر، بزيارة للمحيط السقوي لعين أباينوا وذلك للاطلاع على مخرجات الدراسة الهيدروفلاحية الخاصة بتهيئة المحيط السقوي والذي يمتد على مساحة تقدر ب 700 هكتار، في أفق تحقيق رهان استدامة المحيط السقوي المذكور في ظل التغيرات المناخية الحادة التي تشهدها المنطقة من توالي لسنوات الجفاف ووقوع للفيضانات الناتجة عن التساقطات الرعدية على فترات متفرقة.
هذا فقد قدم طارق التويمي المدير الاقليمي للمديرية الاقليمية للفلاحة لعامل الاقليم والوفد المرافق له والممثل في محمد اعمارة عضو الغرفة الجهوية للفلاحة، رشيد أكودار رئيس جماعة سيدي بوزيد ولحسن الغازي رئيس جماعة ايت هادي، رئيس دائرة شيشاوة و قائد قيادة سيدي بوزيد، قدم شروحات موسعة بما فيها تلك المتعلقة بالجوانب التقنية لمشروع تهيئة المحيط السقوي لعين أباينو في اطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020- 2030 سيما المحور المتعلق منه بتنمية الفلاحة العائلية – المعاشية – بالمناطق السقوية الصغرى وذلك بكلفة مالية قدرت بحوالي 11 مليون درهم.
وستهدف عملية الهيكلة العمومية لهذا المحيط السقوي والموجه لفائدة الفلاحين الصغار بايت هادي وسيدي بوزيد اصلاح السواقي على طول 10 كلمترات، ووقاية الأراضي الفلاحية من انجرافات التربة عبر احداث جدران واقية من الانجراف على طول كلمترين، وكذا تأطير الجمعيات والتعاونيات النشيطة في المجال الفلاحي على الاقتصاد في الثروة المائية الموجهة للري عبر الانفتاح على المجتمع المدني والخواص باعتبارهما شركاء استراتيجيين للقطاع في هذا الورش المستدام الذي حضي باهتمام ملكي بالغ سيما في الخطاب الأخير لجلالة الملك في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان الى جانب الاستثمار.

طارق التويمي المدير الاقليمي للفلاحة، اعتبر الاشراف الشخصي لبوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة على هذا المشروع صمام أمان لإنجاحه على غرار باقي المشاريع التنموية المفتوحة الجارية بالاقليم، وأن أهميته تتحدد بالدرجة الأولى في سعيه لترجمة مضامين الخطب الملكية الموجهة لقضايا الاقتصاد المائي والتدبير الناجع لها بما يخدم الجيل الأخضر للقطاع الفلاحي، والمساعدة على حلحلة القضايا والمشاكل العالقة والتي تحتاج لشخصية تحكيمية لحلها، وكذا تأمين انخراط الجميع وبشكل فعلي لإنجاح هذا الورش وبروح ايجابية تتجاوز المقتربات السابقة في التعاطي مع اشكالات الماء بالمنطقة من جمعيات المجتمع المدني والمنتخبين وفقا لتعبيره.

جدير بالذكر أن الخطب الملكية السامية تشكل لوحة قيادة فلسفية عامة لعمل الولاة والعمال على مستوى الاشراف الميداني على المشاريع التنموية والاستثمارات العمومية في مجالاتهم الترابية الى جانب توجيهات وزير الداخلية التي تعمل على التدقيق التقني والعملياتي لهذه التدخلات، وأن تحرك عامل الاقليم بشيشاوة لتنزيل التوجيهات الملكية استمرارا لجهوده التنموية تعكس ارادة المسؤول الترابي الأول لتحقيق انتظارات جلالة الملك في ولاته وعماله بالجهات الاثنى عشر.