عدد من البحوث والدراسات الميدانية تم إنجازُها حول الإدمان بالمغرب في السنوات الأخيرة، وهي الأرقام المثيرة للقلق حسب الشامي، تؤكد بأن المغرب ليس استثناء على ما يشهده العالم من تطور للسلوكات الإدمانية، سواء تلك المرتبطة باستخدام مواد مشروعة وغير مشروعة مثل التبغ والسكر والكحول والمخدرات، وغيرها، أو بممارسة أنشطة قد تسبب الإدمان مثل ألعاب الرهان وألعاب الفيديو، والأنترنت.
وتابع الشامي “إنها فعلا أرقام مقلقة، وتؤشر على خطورة هذه الإشكالية ببلادنا، وضرورة التصدي لانعكاساتها الوخيمة على الأشخاص المعنيين بها في سلامتهم العقلية والنفسية وصحتهم الجسدية”، مضيفا بأن هذه الانعكاسات تمتد إلى الأسرة والمجتمع نظرا إلى الكلفة المالية الباهظة للإدمان، لا بالنسبة لدخل الأفراد، ولا بالنسبة للفاتورة الصحية التي تؤديها الدولة لمعالجة المصابين به، وكذا الأمراض التي يتسبب فيها. وبالتالي تكون له تداعيات سلبية على إمكانات وديناميات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا.