بلفقيه رئيس جماعة بوابوض أمدلان يكشف عن مخططه للنهوض بتنمية الجماعة وتجويد خدمات القرب

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الان
تعتبر جماعة بوابوض أمدلان واحدة من الجماعات الترابية بإقليم شيشاوة التي تحتاج لإلتفاتة تنموية تستهدف تعزيز البنيات التحتية الطرقية والمدرسية في نفوذها الترابي ضمانا للعدالة المجالية التي ما فتئ ينشدها جلالة الملك محمد السادس.
جريدة “شيشاوة الان” أجرت جولة ميدانية في عدة دواوير تابعة للجماعة، سيما تلك المتاخمة للطريق الرئيسية الرابطة بين بوابوض وجماعة اشمرارن عبر مركز الجماعة، ووقفنا على حجم الصعوبات التي تعيشها الساكنة في الوصول من والى مقرات سكناها بسبب سوء البنية الطرقية بما فيها الرئيسية المشار اليها آنفا في عدة نقط سوداء لتنضاف للصعوبات التضاريسية الوعرة.
مركز الجماعة الذي لا يميزه عن دواوير الجماعة سوى وجود مقري مستوصف مصنف وبناية مقر الجماعة ومحلات تجارية بسيطة فضلا عن السوق الأسبوعي، ولولاها لصعب على أي زائر لتراب الجماعة التمييز بين مركز الجماعة وأي مدشر من مداشر بوابوض امدلان.
الجريدة حملت الى محماد بلفقيه رئيس المجلس الجماعي لبوابوض ملاحظاتها المستوحاة من وحي الواقع وبحضور ابراهيم الهرومتي النائب الثاني لرئيس الجماعة، وتفاعل معها وكان هذا نص الحوار الذي أجرته معه الجريدة:
س- بداية، نشكركم السيد الرئيس على القبول بهذا الحوار الصحفي، مرت أكثر من أربعة أشهر على انتخابكم على رأس الجماعة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي، الساكنة تسأل عن الحصيلة الأولية؟
ج– قبل الجواب على سؤالكم اسمحوا لي أن اشكركم وأرحب بمنبركم الإعلامي بمقر الجماعة صحيح انتظارات ساكنة جماعة بوابوض أمدلان كثيرة وحجم الخصاص الذي تعيشه لا يخفى على أحد، كل هذا أمام محدودية مالية الجماعة. هل سنبقى في وضعية المتفرج ونرضى بواقع حال جماعتنا؟ أبدا لا لأننا هنا من أجل التغيير والتنمية لإيماني وايمان السادة أعضاء المجلس بالحاجة الى تجويد خدمات القرب وتعزيز البنيات التحتية للجماعة، وهذا لن يكون طبعا الا بدعم وتنسيق وتحت اشراف السيد بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة وبإنفتاحنا على المجلس الإقليمي ومجلس جهة مراكش اسفي.

وبخصوص ملاحظتكم المتعلقة بالبنية الطرقية، لابد من الإشارة الى أن جماعتنا استفادة من مشروعين طرقيين ممولين من المجلس الإقليمي بمبادرة واقتراح من السيد عامل إقليم شيشاوة، الأول يتعلق بالطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية الرابطة بين جماعة بوابوض واشمرارن في اتجاه زاوية أيت أعمر والثاني الرابط بين مركز الجماعة الى دوار “وافراوت” على طول ثلاثة كلمترات للمشروعين معا، وهي مناسبة للإشادة بالمجلس الإقليمي السابق والحالي.
أما بخصوص حالة الطريق الرئيسية المؤدية الى جماعة بوابوض أمدلان، فسنترافع لدى المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل قصد التدخل لإجراء إصلاحات في النقط السوداء بها بتنسيق مع عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة.

س- مما لا شك فيه أن بحثكم عن التمويل لفائدة المشاريع التنموية بالجماعة والترافع بشأنه لدى أي شريك سيطالبكم بإجراء الدراسات التقنية لأي مشروع، هل قمتم بإنجاز دراسات لهذا الغرض؟

ج– أخبر ساكنة الجماعة من خلال منبركم الإعلامي أننا مقبلون بإذن الله تعالى على الانتهاء من انجاز عدة دراسات تقنية تخص البنيات التحتية بالجماعة، خاصة تأهيل مركز الجماعة وحماية ساكنته من الفيضانات وتأهيل السوق الأسبوعي وعدة دراسات تقنية لمشاريع مائية وغيرها والتي ستكون بحول الله وقوته موضوع ترافعنا لدى المصالح المركزية للقطاعات الوزارية بالعاصمة الرباط وكل هذا بتنسيق واشراف السيد عامل الإقليم.

س- ماذا عن حصيلة رئيس الجماعة في هذه الأشهر الأولى من التدبير الجماعي؟
ج– نعم هناك حصيلة محترمة، استهدفنا فيها أولا خدمات القرب الأساسية لفائدة المرتفقين لمقر الجماعة، حيث شرعنا في هيكلة مقر الجماعة وتكسية الفضاء الداخلي بالمربعات الاسمنتية وتجهيز مكاتب الإدارة الجماعية بمكتبيات، تجهيز الصالون الجماعي بعد تأهيله ليكون في مستوى ضيوف الجماعة، صباغة جميع مرافقها، كما ربطنا مقر الجماعة بكاميرات المراقبة. وفي السياق ذاته، قمنا بتجهيز عدد من الآبار بدواوير بوابوض أمدلان وكذلك جماعة بوابوض بالطاقة الشمسية، وتوفير أزيد من 20 وحدة من حاويات الأزبال، جرى توزيعها بين السوق الأسبوعي والشارع الرئيسي لمركز جماعة بوابوض أمدلان.

اما على مستوى السوق الأسبوعي، فقد عملنا منذ الأسابيع الأولى من تولينا مسؤولية الجماعة، على إعادة هيكلة السوق الأسبوعي، حيث جرت تنقيته من الشوائب وإزالة الأحجار والأتربة المتراكمة وإعادة صباغة واجهة المحلات التجارية المتواجدة به، واصلاح مسجد السوق الأسبوعي وبناء ثلاثة مرافق صحية تابعة للمسجد وتجهيزها بمعدات الماء الساخن وربطه بالكهرباء. الى جانب صباغة مجزرة الجماعة واطلاء معداتها بالصباغة حماية لصحة المرتفقين، ولا زالت الإصلاحات جارية الى حدود اللحظة بهذا المرفق الجماعي الحيوي بالنسبة لساكنة المنطقة، مع تشديدنا للمراقبة على مستوى المجازر المتوفرة بالسوق الأسبوعي وهي من صميم أدوارنا بتنسيق مع السلطات المحلية.

س- هل من تقييم مالي لهذه المنجزات التي أجريتموها من مالية الجماعة؟
ج– للتوضيح فقط حتى وان كنت لا أريد في الحقيقة لهذا الأمر أن يعرف لكن لا بأس أن أنور من خلالكم الرأي العام به، فكل ما سبق ذكره من الإصلاحات جرت من مالي الخاص والذي أتبرع به لفائدة ساكنة الجماعة من منطلق الغيرة والحب الذي أحمله تجاه الساكنة الذين كلفونا بمسؤولية الجماعة لأول مرة، اللهم اذا استثنينا كلفة التبليط بالمربعات الإسمنتية فهي من مالية الجماعة الى جانب برمجة استفادة 11 بئر بالطاقة الشمسية والتي من المنتظر أن تعرف انطلاقة الأشغال في الأسابيع القليلة المقبلة.

س- ماذا عن ورش التعليم الأولي بالجماعة؟
ج– ورش التعليم الأولي تقوده السلطات الإقليمية بمجموع تراب الإقليم، وهي مناسبة لشكر السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة على الجهود التي يبدلها في سبيل إنجاح هذا الورش وخاصة في العالم القروي، جماعتنا تتوفر على عدد من حجرات التعليم الأولي الا أنها غير كافية بالنظر لأعداد الأطفال الذين هم في سن التعليم الأولي في غالبية المداشر والدواوير بجماعتنا، وفي هذا الصدد سنترافع لدى عامل الإقليم والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتوسيع خدمات التعليم الأولي لفائدة بنات وأبناء بوابوض أمدلان.
س- ماذا عن ملاعب القرب الموجهة لفائدة الشباب؟
ج– الحمد لله جماعة بوابوض أمدلان وبفضل جهود السيد عامل إقليم شيشاوة والمجلس الإقليمي مشكورا تجري الان أشغال بناء مشروع ملعب للقرب بدوار “تكنكمت”، انطلقت تقريبا قبل 15 يوما من الآن، وهي مناسبة لشكر كل الشركاء في هذا المشروع.