الكراب عامل شيشاوة يقدم شهادة مؤثرة في حفل تكريم المهاجري رئيس المجلس الإقليمي ويدعو المجلس الحالي بتمثل أخلاقه وتجرده

توفيق عطيفي – شيشاوة الان

نظم أطر المجلس الإقليمي لشيشاوة يوم أمس الأربعاء 6 أكتوبر، حفل تكريم للسعيد المهاجري، رئيس المجلس الإقليمي السابق، بقاعة الاجتماعات بعمالة شيشاوة بحضور بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، عبد الرحيم بوستوت رئيس المجلس الإقليمي، البرلمانيين مولاي هشام المهاجري المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة والاستقلالي الحسين أيت أولحيان، وعدد من أعضاء المجلس الإقليمي والمنتخبين الجماعيين.

اللقاء التكريمي افتتحه بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة بكلمة اعتبرها الذين حضروا الحفل شهادة رجل الإدارة الترابية الأول بالإقليم في حق منتخب إقليمي، استعرض فيها مناقب المحتفى به من تواضع وتغليب روح التعاون وترك التنازع وكل ذلك لخدمة الصالح العام رغم حداثة تجربته بالمسؤولية الجماعية.

وأضاف عامل الإقليم أنه وبتعاون مع المجلس الإقليمي في شخص الرئيس المحتفى به استطاع الوصول لكل مداشر الإقليم الجبلية والسهلية والتدخل فيها بأوراش تنموية مختلفة ومتنوعة بحسب الحاجة والأولوية، مبرزا أن السعيد المهاجري يتمتع بالكفاءة التي يتمناها أي مسؤول إقليمي في شخصية رئيس مؤسسة المجلس الإقليمي، منوها بالتعاون الذي أبان عنه أطر المجلس وتضحياتهم متمنيا كل التوفيق والسداد للمجلس الحالي.

المحتفى به – السعيد المهاجري – في كلمة مقتضبة شكر ساكنة الإقليم ومنها الى كل المنتخبين والسلطات العمومية، وكشف أن إقليم شيشاوة بات قريبا من حسم مشكل البنيات التحتية الطرقية القروية وأن المرحلة اليوم هي مرحلة فتح ورش التأهيل الاقتصادي والصناعي للإقليم، وهو الأمر الذي لن يتأتى الا بإرادة سياسية جامعة لكل الفاعلين العموميين والخواص، مؤكدا أنه كله ثقة باستمرارية المجلس الحالي في مواصلة البناء الاستراتيجي للقوائم القادرة على تغيير صورة الإقليم من حسن الى أحسن وكل ذلك بدعم واسناد من مؤسسة عامل الإقليم وإدارة المجلس الإقليمي.

من جهته اعتبر عبد الرحيم بوستوت، رئيس المجلس الإقليمي، أن المحتفى به يتمتع برصيد من الخصال الحميدة التي جعلته موضوع تقدير واشادة من الجميع، وأن الاحتفاء اليوم بالسعيد المهاجري هو احتفاء بنجاح فريق المنتخبين الذين يمثلهم وأن الحفل ليس للوداع بل للاعتراف بجميل العطاء ونبله وتحفيزه لتمثيل الإقليم أحسن تمثيل في موقع نيابة رئيس مجلس جهة مراكش اسفي، مشيدا بدوره بعامل الإقليم والمنتخبين من مختلف الهيئات السياسية.

البرلماني المثير للجدل، مولاي هشام المهاجري، في مداخلة سياسية بالمناسبة، أوضح أنه لن يشكر شقيقه لأن العلاقات بينهما تجاوزت الكلمات، وكشف أن المنتخبين بالاقليم كل من موقعه ومعهم الفاعلين، لابد وأن يجعلوا المجلس الإقليمي السابق درسا لهم في بلورة وإدارة المشاريع والترافع بشأنها وأن المدخل الحقيقي لنجاحه هو القدرة على توحيد الجهود وخلق الانسجام، وأن ضمان استمرارية هذا الأخير مرهون بالانتصار للمصلحة العامة والتجرد من الزمن الحزبي.

أحمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، وصف السعيد المهاجري بالمعلم الذي يلقن تلاميذته دروس النزاهة والتجرد، داعيا رئيس المجلس الإقليمي الجديد الى تمثل هذه الدروس ومحاكاتها. وقدم الاطار صابر مسؤول المكتب الوطني للماء والكهرباء / قطاع الماء بالمناسبة أبيات شعرية في حق المحتفى به لامس فيها جوانب من قيم الرجل.

المجلس العلمي المحلي في شخص رئيسه الدكتور عبد الحق الأزهري، قدم شهادة بدوره في حق المهاجري السعيد ، مذكرا في كلمته الوعظية بقواعد المسؤولية في الدين الإسلامي مستحضرا تجربة ابي ذر الغفاري لما كلف من طرف الرسول صلى الله عليه وسلم بمهمة إدارية، كما كانت مناسبة وقف فيها عند خصال عامل الإقليم الذي يقود معركة التنمية والإنماء في تراب الإقليم باعتباره ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واختتم اللقاء بتقديم هدايا للمحتفى به والتقاط صور تذكارية بالمناسبة.