“بيجيدي” آسفي يؤكد استقالة رئيس الجماعة والعشرات من الأعضاء ويوضح الأسباب

خرج حزب العدالة والتنمية بإقليم آسفي عن صمته بشأن “زلزال الاستقالات الجماعية” التي انخرط فيها العشرات من أعضاء الحزب، ومن بينهم رئيس جماعة آسفي عبد الجليل لبداوي.
وأكدت الكتابة الإقليمية للحزب، في بلاغ بهذا الخصوص توصلها بعريضة استقالة موقعة من بعض أعضاء الحزب بمدينة آسفي، موضحة أن سبب الاستقالة المشار إليها يرجع إلى كون الموقعين عليها رفضوا قرار الأمانة العامة للحزب، القاضي بنقل ترشيح عبد الجليل لبداوي رئيس جماعة آسفي، من الرتبة 3 في لائحة الجماعة إلى الرتبة 2 في لائحة الجهة، وهو القرار الذي تم اتخاذه وفق المساطر والقواعد التنظيمية المنظمة لعمليتي الترشيح والتزكية المعتمدة داخل حزب العدالة والتنمية.
وعبرت الكتابة الإقليمة للحزب عن استغرابها “إدراج أسماء بعض الأعضاء السابقين الذين انقطعت علاقتهم بالحزب منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى وجود توقيعات لأشخاص سبق أن تقدموا باستقالاتهم قبل تاريخ توقيع العريضة المذكورة، كما نؤكد أن بعضا ممن تزعموا هذه العريضة كانوا يرتبون قبل ذلك للالتحاق بأحزاب أخرى، من أجل الترشح في لوائحها خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.
واتهمت الجهة ذاتها “مروجي العريضة” باعتماد أسلوب تضليلي لدفع بعض الأعضاء للتوقيع، والمؤسس على معطيات غير صحيحة، وفق ما أبلغنا به بعض الموقعين” يقول البلاغ.
وفي السياق ذاته أعلن “حزب العدالة والتنمية بإقليم آسفي بمختلف هيئاته ومنظماته وقياداته ومناضليه، أنه سيواصل القيام بأدواره بكل مسؤولية والتزام، وفي احترام تام لقرارات قيادته الوطنية، وفق رؤية تستشرف المستقبل وتأبى الرجوع إلى الوراء، ونؤكد جاهزية الحزب وتعبئة مناضليه لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.
وبخلاف ما جاء به البلاغ، أكد مصدر من الموقعين على لائحة الاستقالات لـ”اليوم 24″ أن جميع الموقعين هم أعضاء في الحزب وأسماؤهم موجودة باللائحة المحينة سنة 2018 وهي اللائحة التي اعتمدت في فرز لوائح الانتخابات.
ويعيش حزب العدالة والتنمية بمدينة أسفي على إيقاع زلزال من الاستقالات الجماعية؛ حيث توصل “اليوم 24” أمس بلائحة استقالات تضم 45 عضوا، أبرزهم رئيس الجماعة الحضرية بآسفي عبد الجليل لبداوي، والكاتب المحلي للحزب عبد الهادي السلماني والعديد من المنتخبين.
وتأتي هذه الاستقالات احتجاجا على اختلالات يعرفها الحزب. وقال مصدر لـ”اليوم 24″، إن تراكمات سلبية في الحزب أدت إلى هذا الموقف. وأفادت المصادر أن الاستقالة وُضعت رسميا لدى الكتابة الإقليمية للحزب.