على هامش مجلس حقوق الإنسان في جنيف.. بوعياش تنتقد ضعف التضامن الدولي في توفير لقاح كورونا

انتقد المجلس الوطني لحقوق الإنسان ما وصفه بضعف التضامن الدولي في السعي إلى الحصول على اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، الأربعاء، في حوار تفاعلي جمعها بالمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقريرها حول استجابات الدول لجائحة كوفيد-19، في إطار أشغال الدورة 47 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن المجلس أصدر في ماي الماضي، تقريره السنوي “كوفيد 19: وضع استثنائي، وتمرين حقوقي جديد”، يتضمن تقييما لإعمال 22 حقا موضوعاتيا، وستة حقوق فئوية، وخلاصات،وتوصيات لتعزيز الحقوق، خلال الأزمات.
وأوضحت بوعياش أن الجائحة فرضت مقاربات جديدة، وأصبح المجال الرقمي الحاضن للحريات، واتضح أن الحق في التعليم، والحق في الصحة ليسا فقط حقين أساسيين، بل مرتكزين لبلورة حلول جماعية، ومجتمعية.
وثمنت بوعياش اعتماد الدولة مجانية التلقيح للمواطنين، والأجانب بالمغرب، معبرة في الوقت ذاته عن أسفها لضعف التضامن الدولي في هذا الشأن.
وسجلت رئيسة المجلس تفاقم التفاوتات، خلال الأزمة الصحية، متنبئة بمواجهة تحد أكبر ما بعدها، بسبب توسع فجوة عدم المساواة، سواء بين الدول، أو داخل المجتمعات مع استمرار تباطؤ وتيرة الخروج من الأزمة.
وسبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن سجل، في تقريره، أن سنة 2020 كانت سنة مأساوية بكل المقاييس، سواء من حيث عدد الوفيات، التي سجلتها، أو من حيث حجم الأضرار الاقتصادية، والاجتماعية، أو من حيث عمق المآسي الإنسانية، التي خلفتها.
وسلط التقرير الأخير للمجلس الضوء على النقص الكبير، المسجل على مستوى قطاع الصحة في المغرب، شأنه في ذلك شأن قطاع التعليم والبحث العلمي، مشددا على أت أهم خلاصة من سياقات كوفيد-19، هو الحاجة الملحة لإصلاح المنظومة الصحية لبناء منظومة شاملة مجانية الولوج، ومتاحة للجميع، ومؤسسات تعليمية قادرة على احتضان عناصر التفوق الوطنية في سباق الابتكار.