المديرية الإقليمية للتعليم بشيشاوة تقود سلسلة لقاءات بجماعات ترابية جبلية للتحسيس بظاهرة الهدر المدرسي والتعريف بالجهود الاستباقية لكل الفاعلين

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
من أجل التنزيل الأمثل لمقتضيات الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة النيابة العامة في مجال إلزامية التعليم الأساسي من أجل الحد من الهدر المدرسي والموقعة بتاريخ 1 مارس 2021 وإعلان مراكش 2020 تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم، احتضنت ثانوية أداسيل الإعدادية اجتماعا لمناقشة ظاهرة الهدر المدرسي والانقطاع وغير الإلتحاق بالمدرسة، حيث قدم رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمة والتوجيه بالمديرية الإقليمية للتعليم بشيشاوة عرضا بين من خلاله السياق العام لهذا الإجتماع وشرح لمديري المؤسسات التعليمية بالحوض المدرسي لثانوية أداسيل الإعدادية وممثل السلطة المحلية مضامين الإتفاقية الإطار لمحاربة الهدر المدرسي وأدوار الفاعلين والمتدخلين والشركاء لتنزيل مقتضياتها، مذكرا بالخطوات الإستباقية التي باشرتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشيشاوة.
واضاف مسؤول المديرية في هذا الاجتماع، أن هذه الأخيرة أصدرت مذكرة قصد التصدي للظاهرة ومذكرة أخرى من أجل تمكين المتعلمين من متابعة دراستهم وخصوصا في حال وجود خلاف بين الأبوين مما سيمكن الأم من الحصول على شهادة المغادرة قصد تسجيل أبنائها بالمؤسسة القريبة لمقر سكناها الجديد، من جانب آخر ذكر بالمراسلة الموجهة للمدير الإقليمي للتعليم من طرف وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بامنتانوت والتي موضوعها محاربة الهدر المدرسي ومما جاء فيها : “اشعار النيابة العامة بكل حالة تتعلق بالهدر المدرسي يتسبب فيه أحد الأبوين في حق أبنائه القاصرين خاصة الفتيات اللواتي يتم حرمانهن من التمدرس بعد بلوغهن سنا معينة لأجل الزواج أو التشغيل وذلك حتى يتسنى للنيابة العامة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحماية الأطفال وضمان حقهم في التمدرس ” ومراسلة حول تسجيل المتمدرسين بالحالة المدنية حيث أكد وكيل الملك في كتابه على ضرورة إشعار مؤسسته بجميع الحالات من الأطفال الممدرسين وغير المسجلين بالحالة المدنية بغية تسوية وضعيتهم القانونية وضمان حقهم في الهوية وأمنهم التربوي، كما قدم الإطار محمد بركات رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية شيشاوة إحصائيات حول الانقطاع المدرسي وعدم الإلتحاق بالثانوي الإعدادي بجماعتي أداسيل وامين الدونيت .
كما احتضنت ثانوية محمد الخامس الإعدادية بجماعة بوابوض اجتماعا مماثلا من تأطير الأستاذ جمال محمد القنطاري رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية شيشاوة حضره مدير الثانوية الإعدادية محمد الخامس ببوابوض ومديرو المؤسسات التعليمية الابتدائية بكل من جماعة بوابوض وبوابوض امدلان وقد تم من خلال هذا اللقاء التنسيقي التركيز على التحسيس وعلى دور الفاعلين والشركاء والمتدخلين. كما تم التداول عن الحلول المساعدة للحد من الهدر المدرسي والتصدي لظاهرة زواج القاصرات وخلص اللقاء إلى إعداد حصيلة وخطة عمل كل مؤسسة منتمية إلى هذا الحوض.
وتجدر الإشارة أنه انعقدت اجتماعات مماثلة يوم الخميس 6 ماي 2021 بكل من ثانوية تمزكدوين الإعدادية أطره سعد المدراوي رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية واجتماع على مستوى الحوض المدرسي لثانوية للاعزيزة من تأطير محمد العبد لباعلي رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل .
وفي اتصال للجريدة برحال الناجي المدير الإقليمي لوازرة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي بشيشاوة، أكد أن هذه اللقاءات تأتي بناء على توصيات اللجنة الإقليمية لمحاربة الهدر المدرسي من أجل تنفيذ التزامات الوزارة الوصية وشحذ همم جميع المتدخلين للمساهمة وتعبئتهم حول المدرسة المغربية وذلك التزاما ببنود القانون الإطار 51.17 ومن أجل التنزيل الأمثل لمشاريعه ومن أجل تفعيل الإتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة النيابة العامة في مجال إلزامية التعليم الأساسي من أجل الحد من الهدر المدرسي والموقعة بتاريخ 1 مارس 2021 و إعلان مراكش 2020 تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم حيث يتم تنزيل خطة إقليمية بأربعة أحواض مدرسية : ثانوية تمزكدوين الإعدادية وثانوية محمد الخامس الإعدادية وثانوية أداسيل الإعدادية ، وأضاف المسؤول الأول على الشأن التعليمي بشيشاوة أن الهدف من هذه اللقاءات هو حث الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية على الإنخراط في الحملة والمساهمة كل من جانبه في تنزيل بنود الإتفاقية الإطار وذلك بتفعيل جميع الآليات بوضع خطة محلية للتدخل وتفعيل أدوار خلايا اليقظة بالمؤسسة لمحورية التصدي لكل مظاهر الهدر المدرسي في أجندات تحقيق الإصلاح المنشود.