أشغال تهيئة الطريق الجهوية 212 تهدد أمن وسلامة المارة بسبب التشوير الطرقي بعد تسجيل أزيد من 6 حوادث في أقل من أسبوع

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الان
شهد المقطع الطرقي الرابط بين حدود جماعة فروكة (كماسة) إقليم شيشاوة وجماعة ايت ايمور إقليم مراكش، و بالتحديد قرب دوار لكبير على الطريق الجهوية رقم 212 مجموعة من حوادث السير خلال الأسبوع الجاري والماضي على التوالي، بسبب أشغال إعادة التهيئة والغياب الشبه التام لعلامات التشوير الطرقي والضوئية لتنبيه مستعملي الطريق.
واستنادا الى مصادر عليمة للجريدة، فإن أعنف هذه الحوادث هي تلك التي تعرض لها اطار تربوي تابع لمديرية التعليم بشيشاوة، يوم الاثنين 26 ابريل الجاري، وهو في طريقه الى مقر عمله و الثانية خلال ليلة اليوم الموالي الثلاثاء والثالثة صباح يوم الخميس 28 ابريل، في نفس النقطة الكيلومترية التي تعرف أشغال تثبيت قنوات تصريف مجاري مياه الشعاب (قنطرة صغيرة).
وتعود أسباب هذه الحوادث بحسب نفس المصدر إلى تقصير الشركة المكلفة بأشغال إعادة تهيئة المقطع الطرقي في ضعف وقلة علامات التشوير من خلال كون غالبية علامات تحديد السرعة غير واضحة (علامات قديمة متاكلة) و ساقطة على الأرض بفعل الرياح القوية التي عرفتها المنطقة في الأيام الأخيرة (علامات غير متبثة بإحكام) وعلامات الطريق منحرفة غير واضحة (علامات قديمة) وغير متبثة بالشكل الصحيح (منخفضة و قريبة جدا من الحاجز الترابي)، فضلا عن تواجد حاجز من الأحجار فبل الحاجز الترابي وأخيرا علامة الاضاءة الوامضة غير مشغلة.
كما أن الشركة المعنية لم تعمد بعد حدوث الحادثة الأولى إلى اجراء تدخلات وقائية حفاظا على سلامة مستعملي الطريق مما يؤكد مسؤوليتها التقصيرية حيث بقي الوضع على ما هو عليه أو أكثر مما هو عليه، و الصور المرفقة بالمقال تعود لمساء يوم الثلاثاء 27 ابريل، مما عرض مستعملي الطريق لحوادث نتجت عنها خسائر مادية و للطف الأقدار لم تسجل ضحايا في الأرواح، وهو ما يعني الحاجة للتدخل من طرف السلطات المختصة بالتجهيز باقليم شيشاوة لتنبيه نظيرتها بمراكش وكل السلطات لهذا الخطر الذي يهدد أمن وسلامة أرواح المواطنات والمواطنين الذين يستعملون المقطع الطرقي المذكور في تنقلاتهم الشبه يومية.