جنود تحت الظل.. سائق الإسعاف المسكيني “فكاك لوحايل” الذي خطفه حب خدمة مرضى الهامش

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن

قليلا ما يلتفت الناس أو يعيرون اي اهتمام لجنود خفاء يخدمون المجتمع في صمت وبعيدا عن الاضواء وعدسات الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، الجريدة وانطلاقا من وعي طاقمها بالحاجة لتثمين جهود “جنود الخفاء” تخصص سلسلة مواد اعلامية لشخصيات في عوالم مختلفة لتسليط الضوء على جهودهم في محاولة لرد الاعتبار ولو رمزيا لهم.

عبد النبي المسكيني الملقب ب “فكاك لوحايل”، سائق سيارة إسعاف جماعة اولاد المومنة، البالغ من العمر 47 سنة ، واحد من الذين بصموا وجودهم بالفعل، حيث الرجل يتطوع في سبيل نقل المرضى داخل تراب الجماعة وخارجها إقليميا جهويا ووطنيا بتكليف من رئيس الجماعة وبتنسيق مع السلطات المختصة لقطع الطريق عن أي استغلال قد يتعرض له ذوي المرضى من قبل القطاع الخاص والذين يشترطون نظير خدماتهم مبالغ تعجيزية امام الفئات الاجتماعية الهشة.

عبد النبي المسكيني، المعروف في اوساط العاملين في مجال الاسعاف بحرصه الشديد وعنايته بممتلكات الجماعة من سيارات الاسعاف التي تتوفر عليها الجماعة، لا يرد طلبات المواطنين من أبناء الإقليم والمسؤولين الترابيين والإداريين والأطر الصحية التي تتدخل في ساعات متأخرة من الليل لربط الاتصال به من أجل نقل حالة او حالات لحامل استعصى عليها الوضع بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي وحاجتها لتدخل عالي الدقة بالمركب الاستشفائي الأم والطفل بمراكش.

اثارتنا الضوء على هذه الشخصية المدنية التي سبق للجريدة أن عاينت في أكثر من مناسبة جهوده، ليس من قبيل الاشهار والمجاملة بل في سبيل العرفان والشكر والاسهام في التربية الإعلامية بالنظير وتقدير جهود كل من يحسن للانسان والانسانية في هذا الإقليم.