أزناك يشن هجوما على بنسعيد ويتهمه بتغليط الرأي العام ومحاولة “التسوق السياسي” بعد غياب دام لخمس سنوات عن تراب جماعة بوابوض

ويتهمه بالتدخل لديه لحرمان ساكنة أفتاس من مشاريع تنموية
حليمة اليعقوبي – شيشاوة الان
شن عمر أزناك رئيس فيدرالية الجمعيات ببوابوض هجوما لاذعا على “البامي” ايت بنسعيد عبد السلام، الذي اتهمه بمحاولة “تسخين” سوق الانتخابات محليا عبر حملة انتخابية سابقة لأوانها باستعمال ما وصفه بالكذب والتضليل.
أزناك شدد أن بنسعيد، الذي تحدث إلى ساكنة أفتاس عبر تسجيل صوتي تداولته بعض الصفحات الفايسبوكية، يفتقر لأدنى المعطيات الخاصة بحصيلة المجلس الجماعي لبوابوض وأنه لم يكلف نفسه حتى عناء التقدم بطلب لإدارة المجلس الجماعي لتمكينه من الحصيلة في إطار المبدأ الدستوري الحق في المعلومة في إطار القانون، واصفا مضامين كلمته المسجلة بالغارقة في التناقض الذي قد يكون نتيجة وضع غير طبيعي قد يكون المعني بالأمر يتواجد فيه أثناء تسجيلها وفقا لتعبيره.
وقال أزناك:” يتحدث سي بنسعيد عن حصيلة دون علمه بالمعطيات الإحصائية “اكيدارر ربي على خير”، وكشف أن ما قاله البامي بنسعيد يفضح عدم تواجده واستقراره بتراب الجماعة وتواريه عن أنظار ساكنة دوار افتاس منذ 5 سنوات وإقامته بأكادير الى حين اقتراب الاستحقاقات الانتخابية وعاد للتسوق السياسي.
وبخصوص اتهامات بنسعيد للمجلس الجماعي لبوابوض بالتخلف على مستوى حصيلته بالمقارنة مع الجماعات الترابية المجاورة، قال نفس المتحدث في تصريح للجريدة، أن أحسن رد على هاته الادعاءات هو زيارة المعني بالأمر لهاته الجماعات ومقارنة حصيلتها على جميع المستويات بحصيلة جماعة بوابوض، هذه الأخيرة استطاعت أن تنتقل بالجماعة على مستوى التغطية بالماء الشروب من 36 بالمائة إلى 96 بالمائة في الخمس سنوات الأخيرة الى جانب تعبيد مجموعة من الطرق بالإسفلت لأول مرة في تاريخ الجماعة بشراكة مع شركاء الجماعة في شخص مجلس جهة مراكش أسفي والمجلس الإقليمي.
مبرزا، أن ما أنجز بدوار أفتاس بفضل ترافع ممثل الساكنة في المجلس المدني بوتفروت، وقال:”انت من عرقلت تمكين الساكنة من الماء الشروب وطلبت مني ومن رئيس المجلس ذلك، وقلت لنا بأنك لا تريد لأي شيء أن ينجز في عهد المستشار المدني لتعاقب الساكنة التي صوتت له الى حين انتهاء ولايته الانتخابية ووصولك انت لموقع تمثيل الساكنة وتدخلت لدينا بقوة من أجل عدم تمكين المدني ممثل ساكنة افتاس من منصب كاتب مجلس الجماعة”، وكل ذلك يقول أزناك في مسعى لإضعاف دور المستشار الجماعي الذي اختارته الساكنة عبر صناديق الاقتراع.
وأردف أوزناك، أنه في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تاريخ إحداث جماعة بوابوض تعرف فيه الجماعة وجود شيء اسمه الشراكة من خلال مجلس جهة مراكش اسفي والمجلس الإقليمي على مستوى الشراكات التمويلية رغم أن أحد الفاعلين السياسيين بالمنطقة كان قد شغل مهمة رئيس المجلس الاقليمي في التسعينات، استطاعت الجماعة الاستفادة من 21 كلمتر من الطريق المعبدة الرابطة بين الطريق 201 ودوار اساكا وافتاس وأنزيك واولاد المهدي وتيرفت وبلكراكر بحوالي مليار و 400 مليون بتمويل من الجهة، الى جانب أربعة كلمترات في إطار المسالك القروية لتسهيل ولوجية النقل المدرسي والرابطة بين اسدرم و الطريق الجهوية 214 والطريق الرابطة بين الطريق الاقليمية 201 ودوار “بوزرود” والطريق الرابطة بين دوار تمالكوت و الطريق الجهوية 214 بتمويل من المجلس الإقليمي الى جانب فتح الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية 214 بمركز بوابوض وجماعة أمدلان واشمرارن على طول 18 كلمتر بتمويل من الجهة بحوالي مليار و 300 مليون.
وأضاف في سياق استعراضه للحصيلة التي اعتبرها بالأولية، أن المجلس الجماعي لبوابوض تمكن لوحده بدائرة متوكة من تغطية حوالي 10 جمعيات بالألواح الشمسية بما يناهز 160 مليون سنتيم وتغطية أكثر من 18 جمعية مكلفة بتدبير خدمات الماء الشروب بالأنابيب بما قيمته المالية 180 مليون سنتيم، إلى جانب إحداث الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية 214 ودوار اغبالو بما قيمته 200 مليون سنتيم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي استفادت منها ساكنة دواوير “تاكموت” و”أغبالو” في انتظار استكمال الشطر الثاني لفائدة ساكنة “أنزيك الفوقاني” و”ماتيك” الى جانب إحداث صهريج مائي مجهز من طرف المجلس الإقليمي لفائدة ساكنة دوار سيدي عبد المجيد، فضلا عن فتح الطريق بين افتاس ومثيل على طول 4 كلمترات واصلاح الطريق الرابطة بين أولاد المهدي والمواريد باقليم الصويرة.
وحول الحصيلة أيضا، قال أزناك، أنه بفضل الشراكة مع المجلس الإقليمي لشيشاوة تم إحداث ثلاثة صهاريج لتخزين الماء بكل من أغبالو وأفتاس وانكراد، وأربعة صهاريج ممولة من مجلس جهة مراكش اسفي ( الظهران، أدار، بوزرود، تفايليا ) على طول حوالي 7 كلمترات بقيمة 70 مليون سنتيم، وكذا بئر وصهريج لفائدة ساكنة دوار اساكا وتجهيزه من نفس الجهة وصهريج بشعبة الغار وأنزيك ممول من هذه الأخيرة بقيمة 80 مليون سنتيم فيما تكلفت الجماعة بحفر البئر بهما. وكذا صهريج مائي وحفئر بئر بتمويل من الجماعة بدوار “بواضو”، بئر مجهز بصهريج وألواح شمسية بدوار “نكيضا” بشراكة بين الجماعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأخيرا بئر وصهريج مائي وألواح شمسية بدوار “بلكراكر”. فضلا عن توزيع الجماعة حوالي 2400 قفة في اطار المساعدات الموجهة خلال أزمة الحجر الصحي وهو ما يمثل تغطية شاملة لجميع الساكنة تفاديا لأي استغلال سياسي وتعزيز حاضرة العربات بشاحنتين مجهزتين بصهريج مائي من مجلس جهة مراكش اسفي والنقل المدرسي بأربعة سيارات منها واحدة اقتنتها الجماعة من امكاناتها المالية الخاصة وثلاثة من الجهة وأنه بحصة الجماعة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم احداث مركز سوسيوثقافي بمركز بوابوض واقتناء سيارة اسعاف لفائدة الجماعة.
ورفع ازناك سقف التحدي أمام البامي بنسعيد، حيث قال:” أنا لا اعترف بالصراع معك، أنا في صراع مع الكبار هل أنت في مستوى الصراع لا اعتبرك في مستوى الصراع معي اشبه صراعك الوهمي معي بالمقابلة الكروية بين اتحاد تواركة والبارصا، وتواجدي ببوابوض بصفتي رئيسا لفيدرالية الجمعيات، يلزمك ان تقول للناس الحقيقة انك تريد الا تظهر اي مؤشرات للتنمية بالدوار افتاس لقطع الطريق على المستشار المدني بوتفروت، السياسة لم تعد كذبا في سنة 2021″.
وقال بأن الساكنة قبل رئيس الجماعة ومجلسه قادرة على تمكينه من الحصيلة، وأنه لا يتحمل أية مسؤولية في عدم مواكبة بنسعيد للدينامية التنموية التي تقودها السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي ببوابوض، وأن من يقطن بأكادير ولا يقضي في زيارته لمسقط رأسه سوى 5 دقائق يصعب عليه الوعي بمشاكل الساكنة اليومية، وقال:” نحن لا نحارب افتاس، رؤيتنا مستقبلية لجميع دواوير بوابوض، وبنسعيد كان تدخل لدي لثني رئيس الجماعة عن تمكين الساكنة من الماء الشروب وجميع مصالح وخدمات القرب ورفضنا ذلك تقديرا للساكنة ومصالحها، هدفه الوحيد الوصول الى موقع المسؤولية بالكذب والبهثان”.