مركز الامتحانات بشيشاوة ينجح في تنظيم اختبارات الدورة العادية ويستعد للدورة الاستدراكية وسط إشادة مجتمعية وطلابية

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
أنهى مركز الامتحانات الربيعية لجامعة القاضي إجراء اختبارات الدورة العادية بمركز شيشاوة، وسط نجاح ملحوظ ساهم فيه تضافر الجهود بين السلطات الإقليمية التي تبنت فكرة المركز منذ مرحلتها الجنينية والى تنزيلها وكذا رئاسة جامعة القاضي عياض في شخص مولاي لحسن أحبيض رئيس الجامعة والأطر الجامعية المساعدة له.
المركز الجامعي للامتحانات شيشاوة، اجرى العملية بكل من القاعة المغطاة والخيمة الجامعية ومعهد أم القرى للتعليم العتيق والتي استهدفت أزيد من 3700 طالبة وطالبا انطلاقا من 9 شتنبر من الشهر الجاري والى غاية يوم الأحد 27 شتنبر، عبر ثلاث مراحل، حيث خصصت المرحلة الأولى للفصل السادس الاشهادي والثاني للفصل الرابع فيما خصص الأسبوع الثالث للفصل الثاني.
وتميزت الامتحانات الربيعية بمركز شيشاوة والتي تأتي في سياق استثنائي فرضته تداعيات جائحة فيروس كورونا الوبائي، بالتنزيل الصارم للبروتوكولات الصحية التي فرضتها السلطات الصحية والعمومية، وذلك بسهر رئاسة المركز والأطر الجامعية العاملة بها وكذا أطر المراقبة والمصالح الأمنية المرابطة بمداخله وعناصر القوات المساعدة وأطر الفرع الإقليمي للهلال الأحمر المغربي الى جانب أ‘وان الانعاش الوطني، على توجيه الطلبة والطالبات لضرورة التباعد الاجتماعي والاستعمال الضروري للكمامات والتعقيم الإلزامي للأيدي والأرجل عند دخول المركز وحال الانصراف منه.
كما تميزت أيضا، بخلق حالة من الارتياح السيكولوجي لدى طالبات وطلبة الإقليم، أمام التفعيل الصارم للبروتوكول الصحي وظروف إجراء الاختبارات التي طبعتها الصرامة في المراقبة حرصا على تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الإقليم وعموم طلبة جامعة القاضي عياض وهو المبدأ الذي أوصى به رئيس الجامعة في كل اللقاءات الرقمية التي أشرف على ترأسها مع أطر المراكز التي أحدثت لهذا الغرض في عدة جهات من ربوع المملكة.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر من أطر الإشراف على مركز الامتحانات الربيعية بشيشاوة، أن النجاح المتميز لتجربة الاختبارات الجامعية بإقليم شيشاوة خلفه هندسة دقيقة وضعها بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة الذي تتبع بشكل يومي وبترقب شديد كل صغيرة وكبيرة بالمركز، انطلاقا من زيارته للمركز ومحيطه في الساعات الأولى من كل صباح وإعطاء تعليماته لباشا المدينة والمصالح الأمنية المختصة والمجالس الجماعية للسهر اليومي على تلبية حاجيات المركز وتقييمه لكل المحطات توجيها وإبداء للملاحظات التقنية.
وعلاقة بالموضوع دائما، كشف مستوى التنظيم والانخراط الجماعي للسلطات وفعاليات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة وأعيان إقليم شيشاوة، توفر المناخ الأنسب والسليم لإحداث مركز جامعي بالإقليم لفائدة بنات وأبناء الإقليم وهو المعطى الذي ترافع بشأنه بوعبيد الكراب عامل الإقليم أمام رئيس الجامعة مولاي لحسن أحبيض خلال زيارته لمركز الامتحان، لما سيكون لهذا المشروع حال اعتماده رسميا من أثر ايجابي سواء في شقه الاجتماعي المتمثل في تخفيف التكلفة على الأسر وتقريب المرفق الجامعي من الطلبة واقتصاديا من خلق فرص لانطلاقة اقتصادية واعدة شريطة ربطها بخصوصيات الأنشطة الاقتصادية بالإقليم، سيما الصناعات الغذائية بحكم الطابع الفلاحي للإقليم.