الدرك الملكي بمراكش يحقق مع ناشط حقوقي باقليم شيشاوة من أجل تبخيس عمل السلطات والاشتباه بتلقيه تمويلات خارجية

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
علمت “شيشاوة الآن” من مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي بمراكش استمعت بتعليمات من النيابة العامة، يوم أمس الأحد 21 يونيو، لناشط حقوقي ينحدر من نواحي جماعة المزوضية يملك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك “أش طاري فتامنصورت”، وذلك من أجل تهمة تبخيس عمل السلطات المحلية والأمنية والاشتباه بتلقيه تمويلات خارجية وفقا لمعطيات مصدرنا.
وكشف نفس المصدر، فإن التحقيق مع الناشط الحقوقي والفايسبوكي المذكور جاء بناء على شكاية للنيابة العامة بالاستناد على تقرير صادر عن السلطات المحلية والأمنية بتامنصورت.
وقال الحزب الاشتراكي الموحد بجهة مراكش آسفي في بلاغ صادر عنه تتوفر “شيشاوة الآن” على نسخة منه، أن استدعاء طارق سعود عضو المكتب الجهوي للحزب وكاتب فرع الإشتراكي الموحد بسيد الزوين والإستماع إليه من طرف عناصر المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك بتعليمات من النيابة العامة، يدخل ضمن إجراءات التضييق والترهيب في مواجهة مناضلي الحزب لثنيهم عن القيام بواجبهم النضالي المسؤول.
وطالب المكتب الجهوي للإشتراكي الموحد في بيان له، توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، بإسقاط كل التهم التي وصفها بالمفبركة والواهية الموجهة لصاحب صفحة “آش طاري فتامنصورت” والدالة على نية التضييق وضرب الحريات الأساسية، منبها إلى أن ذلك لن يزيد الأوضاع إلا اختناقا واحتقانا عوض قيام السلطات بالتفاعل مع جهود القوى الحية، والمطالب الملحة للساكنة من أجل حل المشاكل والأزمات التي تتخبط فيها مدينة تامنصورت والتي لم تزدها جاىًحة كورونا إلا استفحالا.
هذا وغي السياق ذاته أدان فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بشدة الإستنطاق الذي تعرض له طارق سعود عضو مكتب الجمعية، مشددا على ضرورة حماية المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان من كل أشكال التضييق، والكف عن إستهدافهم، مؤكدا على إلزامية الدولة بإحترام حرية الرأي والتعبير والوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا المجال.