ساكنة ايت هادي ترفع تظلما الى السلطات الإقليمية لبحث أسباب تراجع صبيب “عين اباينو” وتطالب باعتماد الزراعات المستدامة

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن
وجهت ساكنة جماعة ايت هادي ملتمس تظلم إلى السلطات الإقليمية والجهات المختصة بحفظ الثروة المائية في شخص وكالة الحوض المائي، وذلك لمطالبتها بضرورة التدخل العاجل لبحث أزمة تراجع صبيب عين اباينو الذي يشكل المصدر الوحيد لسقي مزروعاتهم من الفلاحة المعيشية بالمنطقة.
وقال ملتمس التظلم أن ساكنة الجماعة المكونة من 14 دوار أزيد من 90 ٪ منهم يعيشون من المجال الفلاحي، حيث مزروعات أغراس الرمان والزيتون والخضروات والتي تقع في 1700 هكتار، وتسقى كلها من عين أباينو الذي كان يقذف 640 لترا في الثانية من المياه العذبة سابقا، قبل أن يعرف هذا العين انطلاقا من سنة 2010 نضوبا مهولا لا يتجاوز معه الصبيب 100 لتر في الثانية.
وأضاف الملتمس، أنه والحالة هاته ازداد الأزمة تفاقما أمام توالي سنوات الجفاف والاستغلال غير المعقلن للفرشة المائية من قبل المستثمرين في القطاع الفلاحي، حيث حفر الآبار العشوائية من قبل ملاك الضيعات الفلاحية بالمنطقة واعتماد بعض المزروعات غير المستدامة والتي تتطلب كميات مهمة من المياه في إشارة إلى فاهة البطيخ الأحمر “الدلاح”.
وفي السياق ذاته، أكدت الساكنة أن فاكهة البطيخ الأحمر لم تعد المنطقة تتحمل زراعتها بفعل شح المياه الجوفية واستنزافها وقلة التساقطات المطرية، وأنه والحالة هاته أصبح حوالي 8000 نسمة من سكان المنطقة مهددين بفقدان مصدر عيشهم، وأنهم دقوا ناقوس الخطر منذ سنة 2015 لدى المسؤولين الإقليميين من سلطات إقليمية والجهات الوصية إلا أن تخوفاتهم ظلت تقابلها السلطات بالتجاهل لأسباب غير معروفة وفقا للغة ملتمس التظلم.
وعلاقة بالاستثمار الفلاحي بالمنطقة، أكد الملتمس أنهم ليسوا ضد الاستثمار الفلاحي بالمنطقة، لكنهم يطالبون بالحاجة لبلورة مقترحات للزراعات البديلة الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة وغير المهددة للحياة بالمنطقة.
جدير بالذكر أن هين ابيانو بايت هادي إلى جانب أدواره الفلاحية يلعب أدوار سياحية مهمة بالنسبة لساكنة المنطقة والإقليم، حيث يشكل المتنفس الوحيد أمام ساكنة الجماعة والجماعات المجاورة لها للترويح عن النفس وتجاوز الروتين اليومي خاصة في أوقات موجات الحرارة.