1465 أسرة ببوابوض أمدلان تستفيد من مساعدات غذائية بمبادرة من رجل الأعمال بالفقيه والمجلس الجماعي

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
في مبادرة إنسانية تعكس اهتمام المدرسة العتيقة لزاوية الحاج حماد بالفقيه والمعروفة بزاوية ايت اعمر، أشرفت هذه الأخيرة على توزيع مساعدات غذائية لفائدة ساكنة دواوير جماعة بوابوض أمدلان، وذلك للتخفيف من الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا المستجد.
وبحسب ما أكدته مصادر مسؤولة للجريدة، فإن العملية استهدفت 600 أسرة معوزة على مستوى 32 دوارا، وتضم هذه المساعدات مواد غذائية أساسية، أشرفت على توزيعها السلطات المحلية في شخص قائد قيادة متوكة ورئيس دائرة متوكة، بتنسيق مع المنتخبين وبعض فعاليات المجتمع المدني المهتم بالأعمال الاجتماعية.
وبحسب ما أكده رجل الأعمال محمد بالفقيه، فإن هذه المبادرة تأتي استجابة لنداء الوطن ودعما وتعزيزا للجهود المضنية التي تشرف عليها السلطات الإقليمية برئاسة بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة والمصالح الخارجية إقليميا والمصالح المركزية وطنيا.
وأَضاف، أنه بالنظر للأدوار الاجتماعية التي تلعبها الزوايا في تاريخها في بلادنا خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة من الأوبئة، تأتي هذه العملية لزاوية أيت اعمر لتجسد هذه الأدوار وتواصلها جنبا إلى جنب مع باقي المتدخلين، وقال:”العملية أيضا لا زالت مفتوحة، حيث ستشمل كل من أئمة المساجد بمجموع تراب دائرة متوكة، ونحن في خدمة الفئات الاجتماعية الهشة إلى أن يرفع الله هذا البلاء عن البلاد والعباد”.
وعلاقة بالموضوع، بدورها قامت جماعة بوابوض أمدلان بتخصيص 865 قفة من المساعدات الغذائية للساكنة، بتنسيق مع المبادرة السالفة الذكر، حتى يتم توحيد الجهود وتعميم الاستفادة، حيث قال امبارك اشتيتيهي مدير مصالح جماعة بوابوض أمدلان بهذا الخصوص، أن العمليتين جرتا تحت إشراف السلطات الإقليمية يومي 13 و 14 أبريل، وشملت 1465 أسرة.
وحول ظروف التوزيع وما إن كانت تتوفر فيها شروط السلامة الوقائية والاحترازية من الوباء، أوضح نفس المتحدث، أنه اللجنة المكلفة بالتوزيع والمكونة من السلطة المحلية وأعوانها والمنتخبين الجماعيين وبعض ممثلي المجتمع المدني في إطار لجينات مصغرة والتي قامت بإيصال هذه المساعدات إلى منازل الأسر المستهدفة دون الحاجة تفاديا للتجمعات البشرية وتحقيقا لحالة الطوارئ الصحية.
وقد خلفت هذه المبادرة استحسانا من لدن ساكنة جماعة بوابوض أمدلان وإشادة من السلطات لما اكتسته من طابع إنساني، خاصة وأنها أعادت لواحدة من المؤسسات التقليدية أوارها الاجتماعية الدينية في شخص زاوية ايت اعمر بوابوض أمدلان وحققت جهودا تضامنية وتوحيدا للجهود بين أبناء المنطقة وبتعاون مع السلطات.