البرلماني جناح للوزير أخنوش:”لن نقف موقف المتفرج أمام معاناة الفلاحين بدائرة مجاط بعد إنتزاع واتلاف أراضيهم الفلاحية”

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
انتقد البرلماني الاستقلالي عبد الغني جناح التزام عبد العزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحر والمياه والغابات والتنمية القروية، الصمت أمام المشاكل العويصة التي رفعتها الساكنة إلى وزارته عبر شكايات وتظلمات وعدم التجاوب معها في ظل تفاقم مشاكلهم الفلاحية المحلية.
البرلماني جناح، حدد في سؤاله الكتابي الموجه للوزير التجمعي أخنوش هذه المشاكل في عدم تمكين الفلاحين من حقوقهم المالية تعويضا لم عن نزع أراضيهم منهم من أجل المنفعة العامة لإحداث سد ابو العباس السبتي وتمرير قنوات الري، وهو الأمر الذي قال عنه البرلماني المنتمي لفريق الاستقلال والوحدة والتعادلية أنه لن يقف موقف المتفرج أمامها من موقعه كممثل للساكنة وأن الجماعات المعنية: اسيف المال، مجاط، فروكة، سبت مزوضة والزاوية النحلية، لم تعد قادرة على تحمل المزيد من التماطل بعد أن أتلفت أشغال بناء السد قنوات تمرير قنوات مياه الشرب والري أشجارهم المثمرة من رمان، اللوز، الزيتون، والحبوب والكرم.
وقال نفس المسؤول البرلماني أن وعودا تلقتها الساكنة من المسؤوولين الإقليميين بشأن حل ملفهم وأطلقت نداءات متعددة لتعويضهم دون أي تفاعل يذكر، مردفا أن العشرات من جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في المجال السقوي حرمت من حق السقي انطلاقا من السد رغم توفرها على وثائق تنبث استفادة العديد من ضيعات المنتسبين لهذه الجمعيات من ري ضيعاتهم حتى قبل إنشاء السد بالاعتماد على الطرق التقليدية في توزيع مياه الري.
وفي ختام سؤاله الكتابي التمس البرلماني جناح من الوزير الوصي على القطاع، التدخل لإنصاف الفلاحين وتعويضهم عن أراضيهم التي تخلو عنها لفائدة المصلحة العامة وتعميم الاستفادة من مياه السقي لكافة فلاحي الجماعات المحيطة بالسد، خصوصا وأن دائرة مجاط تضم عددا كبيرا من الهكتارات من أشجار الزيتون واللوز والبرتقال وكروم العنب والرمان، بالإضافة إلى المساحات المخصصة لزراعة الخضر والفواكه التي تعتبر في حاجة ماسة لمياه السقي.
كما التمس جناح من المسؤول الحكومي أيضا تعويض الفلاحين الذين سيستفيدون من مشروع تشجير 1000 هكتار من الزيتون لمدة عامين للإسراع في وثيرة الغرس وبناء أحواض لتخزين المياه وضخها غبر قنوات الري بالتنقيط.