العامل الكراب والمهاجري رئيس المجلس الاقليمي يتفقدان هموم ساكنة امين الدونيت واداسيل الجبلية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
خصص بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة عطلته الأسبوعية ليوم أمس السبت 29 فبراير، لتفقد أوضاع ساكنة جماعتي اداسيل وأمين الدونيت، وذلك في إطار الانصات الترابي لهموم ساكنة المناطق الجبلية النائية، بحضور السعيد المهاجري رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة وعبد الرحمان الكمري المدير الاقليمي للتعليم ورئيس دائرة مجاط.
هذا واستهلت الزيارة التفقدية بجماعة اداسيل، وقف خلالها المسؤول الاقليمي الأول والوفد المرافق له على بناء دار الطالبة المبرمج في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية و المجالية، وهو المشروع الذي كان موضوع طلب الساكنة منذ عقود لما يعنيه من خلق لفرص تمدرس الفتاة القروية وتقليص لنسب الهدر المدرسي التي كانت خاصية للمنطقة نتيجة غياب مثل هكذا بنيات الاستقبال والايواء.
وبجماعة امندونيت عاين العامل الكراب ووفده البقعة الأرضية المخصصة لبناء اعدادية بدوار تاونغاست المحادية لمركز الجماعة بحضور عبد العزيز بيروك رئيس جماعة امين الدونيت، وتميزت هذه الزيارة وبشكل لافت بسلك الوفد للطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 2038 و دوار إزنونة، فوق إرتفاع يناهز 2000 متر عن سطح البحر وعلى طول حوالي 8 كلم، حيث عاين العامل الاقليمي بوعبيد الكراب والمهاجري رئيس المجلس الاقليمي لشيشاوة الوضعية الطرقية لهذا المسلك الطرقي الذي يمر على 5 دواوير وهي على التوالي: تكسيت، تمكنسي، تكرزرا، تنزمين و ازنونة.
وفي السياق ذاته استقبلت ساكنة الدواوير المذكورة العامل الاقليمي ووفده بالتمر والحليب وزغاريد النساء وبحضور لمختلف الأعمار شيبا وشبابا، حيث شوهد مسؤولي الوفد وهم ينصتون للساكنة في تجسيد لتوجيهات عاهل البلاد القاضية بالقرب من رعايا جلالته بالانصات والقرب.
الساكنة الإمين الدونيتية تفاعلت مع زيارة “الكراب” بإعرابها عن ارتياحها للسياسة التنموية التي يقودها العامل الاقليمي واعتماده لخيار التتبع الميداني للمشاريع على أرض الواقع بدل تتبعها من الصالونات العاملية المكيفية، وهو ما اعتبرته الساكنة موقفا يقتضي معه التنويه والاشادة.
وعلاقة بمخرجات هذه الزيارة التي طبعها التفاعل والانصات، تمحورت مطالب الساكنة لممثل صاحب الجلالة بإقليم شيشاوة في تهيئة المسلك الطرقي الذي يستهدف فك العزلة عن الدواوير الخمسة السابقة الذكر، بناء وحدة مدرسية بدوار تنزيمين، إيجاد مورد مائي لسقي الاراضي الفلاحية بدوار اكرزرا لتحسين مورد عيشهم.
و بالنظر لما يكتسيه ملف التعليم من اهتمام في الأجندات العاملية والتتبع الدقيق للمدير الاقليمي عبد الرحمان الكمري، فقد جرى خلال هذه الزيارة الوحدات المدرسية المتميزة والنموذجية بالمنطقة، حيث تم الوقوف على السير اليومي للدروس الصفية وظروف التعلم والتعليم وواقع البنية التحتية المدرسية وكذا ورش بناء أحد المساجد المرتقب فتحها عند بداية رمضان المقبل.
واختتمت هذه الزيارة المتميزة بالدعاء الصالح لمولانا الإمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والتمكين والرفعة ولوطننا بالأمن والأمان وبأن يجود الجواد المنان بالغيث على العباد والمخلوقات وبنشر الرحمة امام انحباس المطر.