فعاليات مدنية تشتكي من تضييق السلطات على الأعمال الخيرية والقوافل الصحية والانسانية بدمسيرة ويطالبون العامل الاقليمي بالتدخل لتصحيح المسار

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
استغربت فعاليات مدنية في اتصال ب”شيشاوة الآن”، اقدام السلطات على عدم الترخيص لقافلة صحية لتوزيع النظارات وتصحيح البصر لفائدة تلاميذ اعدادية بجماعة تمزكدوين، رغم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
مصادر جمعوية، أوضحت للجريدة، أنه في الآونة الأخيرة لوحظ تضييق السلطات على نشاط الجمعيات المدنية بالمنطقة، دون أي اعتبار للقانون او تفهم لطبيعة مثل هكذا الأعمال الخيرية التي تروم سد الخصاص الذي عجزت السلطات الصحية بالاقليم على شغله من خدمات طب العيون وتصحيح البصر، سيما امام شساعة الإقليم وكثرة الإنتظارات الصحية.
وعبر مصدر اخر عن تدمره، من اضاعة فرصة استفادة العشرات من تلاميذ الإعدادية المذكورة من نظارات وخدمات قياس البصر التي كان من المرتقب ان تنظم يوم أمس الأحد 23 فبراير، تحت إشراف جمعية امهات وأباء وأولياء التلاميذ بنفس المؤسسة وجمعية دمسيرة وجمعية “روتاري” بأكادير المعروفة وطنيا بتنظيمهما للاعمال الخيرية عبر التراب الوطني من حفر الآبار وتجهيز وربط العشرات من الدواوير بالماء الصالح للشرب وبناء القناطر وعمليات جراحية مجانا في الأوساط القروية الهشة.
هذا وقال مصدر متطابق:”غير مفهوم حقيقة تضييق السلطات على المبادرات الخيرية والإنسانية بمنطقة دمسيرة، ونلتمس من عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة التدخل لوقف هذا العبث الذي يعدم أدوار المجتمع المدني ويقتل فيه روح المبادرة، والقافلة موضوع الرفض جرى الاعداد لها وترتيب كافة الإجراءات القانونية منذ 4 أشهر من الآن، والمعول عليه هو العامل الكراب بصفته ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لتيسير مهمة الجمعيات النشيطة ودعم المبادرات الايجابية وتصحيح المسار الذي بدأ يأخد منحى غير مفهوم وفي سابقة من نوعها في تاريخ المنطقة” على حد تعبيره.
وقال نشطاء فايسبوكيين عبر منصاتهم الزرقاء، أنه بات من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى ان تنظر السلطات المحلية في ظل دستور 2011 الى المجتمع المدني شريكا أساسيا لا خصما محليا للتعاون في سبيل المصلحة العامة من جهة، وأنه في مقابل ذلك تسمح السلطات في قيادات أخرى من داخل الإقليم بمبادرات تنظمها مغمورة او مبادرات فايسبوكية تعلن في وقت متأخر عن عطلة نهاية الأسبوع ويتم تنفيذها من أنشطة واعمال تطوعية وفي جو من الأريحية، مشددين انهم بإثارتهم لهذا التضييق عبر حساباتهم الفايسبوكية يريدون تنوير الرأي العام المحلي والإقليمي والوطني وفقا لتعبيرهم، قصد اتخاذ ما يلزم للحيلولة دون اضاعة الفرص الموجهة لساكنة المنطقة الموسومة بالفقر والشاشة، حتى تؤدي أدوارها الإنسانية النبيلة.