مدينة شيشاوة تتحول إلى مجمع لإيواء المشردين والمتسولين والمهاجرين السريين المهجرين من المدن الكبرى

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
ارتفع عدد المتشردين بمدينة شيشاوة إلى أرقام قياسية ملحوظة، بالمقارنة مع أعدادهم في مثل هذا التوقيت من السنة الفارطة، بعد حملات التهجير القسرية التي نظمت في حق مجموعة من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والمتسولين والمتشردين في المدن الكبرى كالدارالبيضاء والرباط وطنجة نحو مدينة شيشاوة التي تحولت في ظرف وجيز إلى جغرافية إيوائية لهذه الفئات الاجتماعية التي تعاني من ضعف بنيات الاستقبال بالمدينة نظرا لكثرة أعدادهم.
مصادر للجريدة فضلت عدم الكشف عن هويتها أوضحت أن عدد الأشخاص المشردين في موسم البرد الحالي تضاعف بثلاثة أضعاف بالمقارنة مع الموسم الفارط، وهو الأمر الذي يضع جميع المسؤوولين الترابيين أمام تحدي تدبير أزمة المشردين بشكل يومي وكذا تحدي إطعامهم ليلا، أمام ضعف النسيج الجمعوي المهتم بمثل هذه الفئات الاجتماعية ورغم وجود مؤسسة إيوائية لهذه الفئة إلا أنها لا زالت خارج زمنها الوظيفي الذي من أجله أوجدتها السلطات.
وفي السياق ذاته، قال مصدر مهتم بأن ممثلي إقليم شيشاوة في الغرفتين الأولى والثانية معنيون بضرورة رفع هذا الوضع إلى السلطات المركزية للوزراء المعنيين ووزير الداخلية بالدرجة الأولى قصد تدخله من أجل إيجاد حلول عملية تحفظ كرامة وإنسانية هذه الفئة والكف عن تهجيرها من مدن إقامتها أو ممارستها لأنشطتها المعتادة نحو مدينة صغيرة تعاني بدورها الهشاشة الاجتماعية على غرار باقي الجماعات الواقعة في تراب الإقليم أمام قلة فرص الشغل وغياب الاستثمارات القادرة على خلق هذه الأخيرة.

الصورة تكميلية