صور صادمة..مراحيض بمحطة الطاكسيات بشيشاوة تضع المجلس الجماعي في قفص التقصير المسيء لصورة المدينة

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
تعيش المرافق الصحية لمحطة سيارات الأجرة ( الصنف الأول) بقلب عاصمة اقليم شيشاوة، وضعا كارثيا ومقرف وتنتفي فيها كل شروط احترام أدمية الإنسان، حيث بقايا البراز البشري والبول المتراكم داخل المراحض وفي مدخلها الرئيسي .
وضع يضع خدمات القرب الجماعية التي يشرف عليها “البامي” أحمد الهلال وفريق أغلبيته في كف المسؤولية التدبيرية والأخلاقية ومعه كذلك السلطات المحلية، حول ما ان كانت مدينة شيشاوة التي عرفت في الآونة أوراشا للتهيئة لا ينكرها الا جاحد، تستقبل ضيوفها الذين يقصدون سيارات الأجرة الكبيرة كآلية لتنقلاتهم، بهذه المراحيض الحاطة من الكرامة الانسانية والتي تخلق لسائقي سيارات الأجرة حرجا حين يسألون عن المراحيض من قبل زبنائهم والذين يوجهونهم على مضض الى اتجاهها برأس مطأطأ، لتكون المحصلة في نهاية المطاف أن يأخذ زوار وضيوف المدينة ومعها سكانها الذين قد يشعرون بالحاجة للتبول او التغوط لحظة التواجد بالمحطة علامة سيئة وسلبية مقوضة لجهود بناء علامة ترابية ماركوتينغية لشيشاوة النظافة والهدوء.
ليس الغرض هنا التهكم بخدمات القرب الجماعية التي مهما قيل عن الوضعية القانونية لهذه المرافق والجهة التي تدبرها فإنها تبقى في النهاية محسوبة التدبير لجماعة شيشاوة مادامت هي التي أقامتها من أموال دافعي الضرائب خلال المجلس السابق، “شيشاوة الان” عاينت وضع هذه المراحيض التي لا تتوفر حتى على المياه لتنظيف المكان عند الاستعمال وسط شكوك حول ما إن تم ربطها بقنوات مياه الصرف الصحي، وهذا من المؤشرات التي تهدم تلك الصورة الجمالية التي تحاول المدينة أن تسوقها لنفسها على مستوى مداخلها الأربعة.
وضع قال عنه أرباب سيارات الأجرة الذين التقتهم الجريدة، أنهم أصيبوا باليأس من كثرة تظلمهم للجهات المختصة قصد التدخل لإصلاح هذه المرافق الصحية والرقي بها إلى مستوى؛ تلك المتواجدة بمحطة سيارات الأجرة بإنزكان بعمالة أكادير، وأنهم غير ما مرة يحرجون حين يسألون من قبل النساء والأطفال عن مكان المراحيض، عكس الرجال الذين يمكنهم الإتكاء على حائط لقضاء مأربهم للتحرر من الإنحباس البولي وما يخلفه ذلك من خصومات بين “الكورتية” والمتبولون على جدران المحطة ومحيطها.
ومن الناحية العملية يكفي ان تأخد الجهات المختصة المبادرة لزيارة هذه المراحيض مع نصيحة مسبقة بالتوجه الى أقرب صيدلية لإقتناء كمامة طبية Medical muzzle تقيهم الروائح النتنة وتجنبا لكل قيء محتمل، لمعاينة وضعيتها والبحث في سبل لمعالجة الأمر والبحث كذلك عن آلية لتدبيرها على سبيل الكراء بسومة رمزية لتحفيز المكتري لتوفير مصاريف فاتورات الماء ومواد التنظيف من جهة وخلق منصب شغل لسيدة أرملة تعيل به فلذات كبدها ومحنة العيش من أجل البقاء.